الأحد، 4 يناير 2015

التربية الفنية بين واقعها واحتياجها (1)


    التربية الفنية تُمثل القالبَ التربوي الوظيفي للفنون التشكيلية، ولها حضورٌ فاعل ونتائج متفردة في شتى جوانب الحياة ومجالاتها، فهي تُسهم في تهذيب الوجدان والارتقاء بالسلوك الانساني، كما أنها تساعد في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتفكير الناقد، وتُحفز المهارات الأدائية والتطبيقات الاحترافية، الجمالية منها والوظيفية النفعية.
    وعلى الرغم من أهمية الفنون التشكيلية بممارساتها ومخرجاتها ومردودها الايجابي في كافة مسارات حياتنا اليومية، وعراقة جوهر وجودها في شتى الحضارات الانسانية وعلى رأسها الحضارة الإسلامية، إلا أننا نلحظ قصوراً قد ينتاب النظرة المجتمعية لها، وفتوراً قد يُخيم على واقع الاهتمام والعناية بها؛ فالاهتمام التربية الفنية كمادة دراسية اساسية لها أهدافها العريضة والتفصيلية، يحتاج إلى مزيد من العناية الفعلية من قبل المؤسسات التعليمية بالمملكة، وإلى ما يُعزز أهمية مجالات الفن التشكيلي وقيمتها الواقعية، في نظر وقناعة كثيرٍ من أفراد المجتمع وأطيافه ومؤسساته، وذلك من خلال التخطيط لمساراتٍ إجرائية تؤدي إلى تناغم التوجهات وتكاتف الجهود الأدائية التي تواكب معطيات العصر الراهن ومتطلباته، هذا العصر الذي يعج بمقدرات الثورة المعلوماتية وتقنيات الوسائط المتعددة، ويزخر بشمولية التقدم الاقتصادي التكنولوجي والاستثماري.

    فكثيرٌ من الأفراد وبعض المجتمعات المحلية والعالمية، يشعرون بأهمية الفن ووجوده في حال واكب واقع حياتهم وأنماط تفاعلاتهم، أو في حال تحقيقه لهدفٍ وظيفي ملموس، فباتوا يتذوقون القيم الفنية في الموجودات النفعية المصنعة، ويستمتعون بالأبعاد الجمالية ويدركون المعاني الفنية التعبيرية من خلال الصور المرئية الثابتة والمتحركة، التي أصبحت تتسيد المشهد الثقافي الإعلامي والاقتصادي الاستثماري وحتى الديني والسياسي، وتتربع على عتبات المجالات الاجتماعية والتوعية الوقائية والعلاجية، من خلال العوالم الافتراضية في قنوات التواصل الاجتماعي الرقمي. وذلك لا يعني عدم وجود نخبة من المهتمين الذين مازالوا يستمتعون بجماليات ومضامين الفنون التشكيلية، ويُدركون قيمتها لذاتها المنزهة عن الغرض من خلال اللوحة والأعمال التشكيلية في المعارض الفنية.                        

الأحد، 18 ديسمبر 2011

تساؤلاتٌ في صميم حياتنا ..؟؟

لماذا تجلد ذاتك من أجل أن تُرضي من لا يرضى ؟؟
لماذا يجب أن نكون قوالب مُكررة منهم ..؟؟
لا أدري كيف يعيش وبماذا يُحس من يرى قيمته في نظرة الآخرين له فقط ..؟؟
لا أدري بماذا يشعر من يتصنع الابتسامة من أجل أن يقال عنه انه ( حبيب )؟؟
لا أدري في أي عالم يعيش من يتلاعبون بالحقائق .. ويتفنون في صنع الأكاذيب ..؟؟
لا أدري لماذا في كثير من تصرفاتنا نُكثر من الالتفات والتردد خوفاً من أن يرانا أحد ..؟؟
فعندما نتلمس صدق حقيقتنا نجد أننا بحاجة للتأمل في عميق ذاتنا أكثر من حاجتنا لمن يصوب أخطائنا ..!؟
فبيدنا أن نكف عن القلق وكثير الإلتفات ونسعد .. في حال كنا متصالحين مع أنفسنا فقط ..!
فنسيان الآلام حقيقة العلاج .. والباقي في أملنا الذي يجب أن لا ينقطع ..وفي تلقائيتنا التي تُعبر عن حقيقتنا ..؟
فهموم الدنيا كبيرة وبيدنا أن نضمد جراحنا بجميل تطلعاتنا ؟؟
فقد رأيت في دنيانا سعادة قد تغيب عن كثير من العُقلاء ..!!
رأيتها في عظيم تقديرنا لذاتنا .. وفي صدق القول فينا ..!
أحسست بكل معاني الصدق لكن ..! من يُقدر كل ذلك في عالم الأسوياء ؟؟
 

ولا تنسى زيارة ( أحاسيس مُبعثرة - تحت ) بعد هذه التساؤلات التي لن تجيب عنها الا اذا كنت صادقاً مع نفسك مُتأملاً في حقيقة وجودك .... ؟؟                                                                                                                   
                                                                                                                                                           محمدالعبدالكريم ،،

السبت، 17 ديسمبر 2011

أحاسيس مُبعثرة ..!!

  في دواخلنا كثير من المفاهيم والمبادئ التي قد نؤمن بصدقها مع حالنا ..! ونُحس بنبضها لنعرف أنفسنا ونترجم إحساسنا من خلالها .. فهي تُعبر عن ما تُكنه أرواحنا من عُذوبة ونقاء .. ولكننا نميل دوماً لإخفائها عن واقعنا أوعن أعين من هم حولنا !! وقد يكون السبب في ذلك لخوفنا من تشويه جمالها بتصرفات ووجهات نظر من لا يملك الإحساس بقيمتها .. أو قد يكون إخفائنا لها لكي لا يسهُل على الآخرين الوصول الى مفاتيح فعلنا وتوجهاتنا ..؟؟ لأننا نفضل أن نختارهم بعناية تناسبنا .. ربما ؟؟!
و لعلي أرى في كبت المعتقدات المترددة الخجولة وإخفائها الم نُحس بأوجاعه مراراً .. وحرقة تعتصر قلوبنا بلهيبها تكراراً .. وقد نُحس بالضيق والكدر دون أن نرى سبباً ظاهراً لها في واقعنا المحسوس .. فكل ما .. ومن حولنا قد ينال رضانا أو جزءً منه ..!! ولكن عندما نُمعن النظر ونتأمل في أنفسنا وفي تصرفاتنا نجد أننا نتفنن في تقييد ذاتنا بقيود تكاد تخنق أنفاسنا .. وبحدود تكاد تقتل أرواحنا وتغتال نبض قلوبنا من أجل إرضاء من هم في محيطنا أو من نتعايش معهم .. لكي لا يوجهوا انتقاداتهم لنا ولكي نجعلهم راضين عنا ..!! أو لأننا تعودنا على صوت قرقشة تلك القيود حتى صرنا نطرب لسماعها ..!!
اليس في كل ذلك ظلم لكياننا وتعذيب لأرواحنا ..؟؟ ألا نجد طريقةً لتحرير أرواحنا وإطلاقها لتُحلق في سماء تطلعاتنا فتلامس أطياف آمالنا .. لتطرب نفوسُنا وحواسنا بجمال الإحساس فينا فيطيب عيشنا .. أليس لأرواحنا حق علينا ؟؟ فلماذا كل هذا الكبت و لماذا لا ننعم بحرية رأينا بعيداً عن من لا يُقدر قيمة لصدق النوايا فينا ؟؟ إلى متى نغتال سعادتنا ..!! لماذا لا نُحررها ونُعبر عنها بصدق يُريح دواخلنا فيسمو نبض وجودنا.. لماذا ؟ولماذا ؟ ولماذا ؟ .. أسئلة لا يُجيب عنها إلا من لديه جراءة في الطرح وصدق في القول والفعل .. فلا تكن كالكون في غموضه حتى مع ذاتك فتفقد لذة الحياة .. فالسعادة لحظات وثواني .. وخالص امتناني لمن ألهمني طيفه لا كتب صادق المعنى بجميل إيقاع الحروف ،،

                                                           محمدالعبدالكريم ..

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

الناطق الصامت ..؟؟

في عالم فسيح يستوعب مضامين الوجود نجد في حرية التعبير ما يُحقق الذات في تقويم المغالطات وإصلاح التوجهات .. فتأنس أرواحنا ببزوغ شمس ما نود التعبير عنه وتسعد قلوبنا بمصافحة صادق المعاني المُحملة بجميل التصوير .. فقد يكون التصوير التشكيلي أبلغ من العبارات الكلامية سوء كانت كتابية أو لفظية .. ففي التكوين تتجلى منظومة العناصر بعلاقاتها الحسية والمعنوية فتأخذ عين المتلقي لتوافق بين بنات فكره وبين المفاهيم الضمنية للعمل الفني فيسمو الإحساس وتتألق التطلعات التي حبستها ظروف الزمان وحتمية المكان ..!!  فتنطلق إبداعات الحواس مُتحررة من عظيم صمتها لتبوح بأجمل المعاني المؤطرة  بأصالة قيم جمالية تُثبت ذاتها في مساحة يُتخيل للعين أنها تحُدها ولكن الفكر يأبى الحدود مُتجاوزاً ببوحه أسوار المألوف ليستشعر الوجود في كنف حرية يُصارع من أجلها ويذود .. ففي الفنون التشكيلية ما يجتذب الأنظار بسطوة عظيم المعاني .. وفيها ما يُحرك الإحساس ببُعده عن التصريح المُتعالي .. ففي النفس غاية وفي التعبير الفني إحساس مُتفاني .. وفي بلاغة الفن بُعدٌ يرضي الذات بتصريحه وتلميحه المُعلن و الضمني .. وفي يقيننا بأن معاني الحرية في العمل التشكيلي تنساب لتتخطى إطار العمل الفني في حميمية تؤصل الذات فينا فنلمح قيمة الوجود في إيصال المقصود وما يُعكر صفو خبايا النفس .. فتتدفق مضامين بوح لا حدود لها .. لتُنتج مضامين فكرية تكتسح عظيم الصمت لتُحقق معنى الوجود في تحقيق الذات وتألق صادق المضامين .. ( وعالي السكوت ما أسمعك !!! ) هذا ما قادني إليه فكري فسطرتُه حروفاً تتوق لصدق المعاني .. وسلامتكم ،،، 

                                                       بقلم / محمدالعبدالكريم ،،

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

هكذا يجب أن نكون ....

         الوقت سرَاق و ما فات لن يعود ..
         فبادر و أسعد **  فالسعادة لحظات وثواني **..!!
         بيدنا أن نستثمرها فنُخلدها ذكرى تسعد لجمال طيفها قلوبنا ..
         و تهيم من عبق نسائمها أرواحنا ..
         و تأسر بروعة إحساسها أحلامنا ..
         ...
         و بيدنا أن نتجاهلها فنُطفئها ..
         و قد لا نجدها مهما عاودنا البحث عنها من جديد ..؟
         فنرسخ في مكامن أرواحنا معنى التعاسة ..
         ونُجسد في أعماق نفوسنا مُر الكآبة ..!!
         فانطلق وتأمل .. وبادر وتجمل .. وكُن كما أنت ؟؟
         فليست السعادة سلعة تُشترى .. ولكننا نتلمسها بعميق ودنا !!
         وليست التعاسة واقع مُحتماً .. ففي إقصاءها سر وجودنا !!

                                                                  محمدالعبدالكريم ،،

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

إحساسنا بالضيق لماذاااا ..؟؟ ( وقفة تأمل ) ..

     في كثير من الأحيان نجد في دواخلنا فراغ وكدر لا ندري ما هو مصدره .. و لا نعلم ما هي مُسبباته ..؟  فنُحس في نفوسنا ضيق يُحاصر مشاعرنا ويُنغص حياتنا ويُربك تفكيرنا  فنجد أننا ( نتنفس لا إرادياً بعمق في مُحاولة منا لاستعادة توازننا النفسي والذهني ) الذي نُحس بأننا افتقدناه ونبحث عنه ..!! وقد نلجأ في كثير من الأحيان و بلا تردد للبكاء الذي نُحس بحُرقته .. ولكننا ورغم كل ذلك لا نعلم حقيقة ما يُضايقنا وما يُكدر صفونا .. فقد تتداخل في أذهاننا أحداث حياتنا اليومية وعلاقاتنا بمن حولنا بطريقة قد تُربكنا وتجعلنا نتصرف بغرابة ونفكر بلا منطق واضح..؟؟

    إن حقيقة ما يحدث لنا من ضيق غير مُبرر قد يكون مرده كثرة تطلعاتنا وأمالنا التي قد لا تتناسب مع واقعنا الذي نعيشه ..!! أو أنه لم يئن أوانها بعد .. و قد لا يكون لنا يد مُباشرة فيها ولا نستطيع تحقيقها بأنفسنا لحاجتنا لأيادي أخرى تُساعدنا و أرواح تُساندنا .. والتي لا نستطيع التحكم في توقيتها ومقدار عطائها ..!!  ولكن نفوسنا المتطلعة وأرواحنا التواقة تستعجل كل ذلك .. وقد يكون ما نأمل تحقيقه من ضرب المستحيل تمشياً مع معطيات الواقع .. ولكن عزيمتنا و إرادتنا تأبى تصديق ذلك .. فينغمس جُل تفكيرنا في تفاصيل تلك الآمال الحالمة مقاوماً مُحددات الواقع ..!! وفي حال لم يتحقق ما نتمناه في الوقت الذي نُريد أو في حال عدم وجود مؤشرات فعلية تدل على إمكانية تحقيقه نجد في دواخلنا ونفوسنا ذلك الضيق الذي إذا تركناه يكبر في فقد يُدمر شيئاً فينا .. وقد يقضي على جمال أرواحنا مما يجعلنا أحياء بأجسادنا وعقولنا فقط .. !!

     إن النظرة الواقعية والتفكير المنطقي لما نُريد تحقيقه في حياتنا واحتواء أمالنا وتطلعاتنا بالقناعة والرضا هو سر الخلاص من ذلك الفراغ الوجداني الذي قد نُحس به  فتضيق نفوسنا من كل ما حولنا والذي يجعلنا لا نجد لذة الحياة ومتعتها الحقيقية .. فكُن راضياً عن ما قُسم لك .. ( وتطلع لتحقيق حُلم تملك أدواته و تجد أدنى مؤشراته الضمنية في صميم واقعك ) .. ولا تُمني نفسك بأحلام قد لا تتحقق .. ولكن أمتع روحك بجمال التأمل دون أن ترسم كل ما تتأمله ليتطابق مع واقعك ..!! وأسعد نفسك بما هو مُتاح فالسعادة لحظات وثواني ،،   

                                                                        محمدالعبدالكريم ،،           

الخميس، 27 أكتوبر 2011

فن السعادة في عميق التأملات ....

أضحك لتسعد .. ودع عنك تقليب صفحات الهموم فالدنيا لن تتوقف عند هم يؤرقنا أو ذكرى تُحزننا أو واقع يؤلمنا .. تفاءل وتأمل ففي دنيانا أشياء جميلة تستحق أن نعيش من أجلها و نسعد .. فالسعادة لحظات وثواني أطلقها ولا تغتالها بكثير المخاوف وسوء الظنون .. كُن طفلاً في صادق إحساسك وكُن كبيراً في تعاملاتك .. أحس بمن حولك ليُحسوا بك ولا تتهاون بمن تختارهم بعناية لأنهم من سيجعلك تسعد في عظيم دنياك .. وحاذر من المغالطين الحاقدين فهم شر الدنيا وسمومها .. أحسن في اختيار أقرانك ولا تغفل عنهم .. و أهمس لهم بكلمة حق تُصحح أقوالهم بصدق وتهذب أفعالهم بذوق .. و أسعد بكل ما حولك كما لو كنت طفلاً .. فكر بإيجابية ولا تكن نكداً مُتشائماً و أضحك فما زال في حياتك أشياء جميلة تستجلبها بصدق إحساسك .. تغلب على هواجسك باليقين و كُن صعب المنال للمستحيل لا تفقد الأمل و ابتهج وتفاءل لتُذيب أحزانك وتذهب أوجاعك !!! ولا تُكثر من التوقف وكثير الانتظار عند آثر مؤلم لذكريات مُحبطة وخبرات لم يُكتب لها النجاح .. فالنجاح يحتاج لمن يواصل البحث عنه بجد تملئه المبادرة الطموحة .. جرب وتفاعل فالسعادة لحظات وثواني .. و أختم أعمالك باليقين المطلق بأنه لن يتحقق في دنياك إلا ما كُتب وقُدر لك .. عندها ستُحس بالرضا وحتماً ستضحك .. ( أو على الأقل ابتسم ياخي ولا تقلبها نكد ) .. وسلامتكم ،،،    

                                             محمدالعبدالكريم