الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

إحساسنا بالضيق لماذاااا ..؟؟ ( وقفة تأمل ) ..

     في كثير من الأحيان نجد في دواخلنا فراغ وكدر لا ندري ما هو مصدره .. و لا نعلم ما هي مُسبباته ..؟  فنُحس في نفوسنا ضيق يُحاصر مشاعرنا ويُنغص حياتنا ويُربك تفكيرنا  فنجد أننا ( نتنفس لا إرادياً بعمق في مُحاولة منا لاستعادة توازننا النفسي والذهني ) الذي نُحس بأننا افتقدناه ونبحث عنه ..!! وقد نلجأ في كثير من الأحيان و بلا تردد للبكاء الذي نُحس بحُرقته .. ولكننا ورغم كل ذلك لا نعلم حقيقة ما يُضايقنا وما يُكدر صفونا .. فقد تتداخل في أذهاننا أحداث حياتنا اليومية وعلاقاتنا بمن حولنا بطريقة قد تُربكنا وتجعلنا نتصرف بغرابة ونفكر بلا منطق واضح..؟؟

    إن حقيقة ما يحدث لنا من ضيق غير مُبرر قد يكون مرده كثرة تطلعاتنا وأمالنا التي قد لا تتناسب مع واقعنا الذي نعيشه ..!! أو أنه لم يئن أوانها بعد .. و قد لا يكون لنا يد مُباشرة فيها ولا نستطيع تحقيقها بأنفسنا لحاجتنا لأيادي أخرى تُساعدنا و أرواح تُساندنا .. والتي لا نستطيع التحكم في توقيتها ومقدار عطائها ..!!  ولكن نفوسنا المتطلعة وأرواحنا التواقة تستعجل كل ذلك .. وقد يكون ما نأمل تحقيقه من ضرب المستحيل تمشياً مع معطيات الواقع .. ولكن عزيمتنا و إرادتنا تأبى تصديق ذلك .. فينغمس جُل تفكيرنا في تفاصيل تلك الآمال الحالمة مقاوماً مُحددات الواقع ..!! وفي حال لم يتحقق ما نتمناه في الوقت الذي نُريد أو في حال عدم وجود مؤشرات فعلية تدل على إمكانية تحقيقه نجد في دواخلنا ونفوسنا ذلك الضيق الذي إذا تركناه يكبر في فقد يُدمر شيئاً فينا .. وقد يقضي على جمال أرواحنا مما يجعلنا أحياء بأجسادنا وعقولنا فقط .. !!

     إن النظرة الواقعية والتفكير المنطقي لما نُريد تحقيقه في حياتنا واحتواء أمالنا وتطلعاتنا بالقناعة والرضا هو سر الخلاص من ذلك الفراغ الوجداني الذي قد نُحس به  فتضيق نفوسنا من كل ما حولنا والذي يجعلنا لا نجد لذة الحياة ومتعتها الحقيقية .. فكُن راضياً عن ما قُسم لك .. ( وتطلع لتحقيق حُلم تملك أدواته و تجد أدنى مؤشراته الضمنية في صميم واقعك ) .. ولا تُمني نفسك بأحلام قد لا تتحقق .. ولكن أمتع روحك بجمال التأمل دون أن ترسم كل ما تتأمله ليتطابق مع واقعك ..!! وأسعد نفسك بما هو مُتاح فالسعادة لحظات وثواني ،،   

                                                                        محمدالعبدالكريم ،،           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق