السبت، 17 ديسمبر 2011

أحاسيس مُبعثرة ..!!

  في دواخلنا كثير من المفاهيم والمبادئ التي قد نؤمن بصدقها مع حالنا ..! ونُحس بنبضها لنعرف أنفسنا ونترجم إحساسنا من خلالها .. فهي تُعبر عن ما تُكنه أرواحنا من عُذوبة ونقاء .. ولكننا نميل دوماً لإخفائها عن واقعنا أوعن أعين من هم حولنا !! وقد يكون السبب في ذلك لخوفنا من تشويه جمالها بتصرفات ووجهات نظر من لا يملك الإحساس بقيمتها .. أو قد يكون إخفائنا لها لكي لا يسهُل على الآخرين الوصول الى مفاتيح فعلنا وتوجهاتنا ..؟؟ لأننا نفضل أن نختارهم بعناية تناسبنا .. ربما ؟؟!
و لعلي أرى في كبت المعتقدات المترددة الخجولة وإخفائها الم نُحس بأوجاعه مراراً .. وحرقة تعتصر قلوبنا بلهيبها تكراراً .. وقد نُحس بالضيق والكدر دون أن نرى سبباً ظاهراً لها في واقعنا المحسوس .. فكل ما .. ومن حولنا قد ينال رضانا أو جزءً منه ..!! ولكن عندما نُمعن النظر ونتأمل في أنفسنا وفي تصرفاتنا نجد أننا نتفنن في تقييد ذاتنا بقيود تكاد تخنق أنفاسنا .. وبحدود تكاد تقتل أرواحنا وتغتال نبض قلوبنا من أجل إرضاء من هم في محيطنا أو من نتعايش معهم .. لكي لا يوجهوا انتقاداتهم لنا ولكي نجعلهم راضين عنا ..!! أو لأننا تعودنا على صوت قرقشة تلك القيود حتى صرنا نطرب لسماعها ..!!
اليس في كل ذلك ظلم لكياننا وتعذيب لأرواحنا ..؟؟ ألا نجد طريقةً لتحرير أرواحنا وإطلاقها لتُحلق في سماء تطلعاتنا فتلامس أطياف آمالنا .. لتطرب نفوسُنا وحواسنا بجمال الإحساس فينا فيطيب عيشنا .. أليس لأرواحنا حق علينا ؟؟ فلماذا كل هذا الكبت و لماذا لا ننعم بحرية رأينا بعيداً عن من لا يُقدر قيمة لصدق النوايا فينا ؟؟ إلى متى نغتال سعادتنا ..!! لماذا لا نُحررها ونُعبر عنها بصدق يُريح دواخلنا فيسمو نبض وجودنا.. لماذا ؟ولماذا ؟ ولماذا ؟ .. أسئلة لا يُجيب عنها إلا من لديه جراءة في الطرح وصدق في القول والفعل .. فلا تكن كالكون في غموضه حتى مع ذاتك فتفقد لذة الحياة .. فالسعادة لحظات وثواني .. وخالص امتناني لمن ألهمني طيفه لا كتب صادق المعنى بجميل إيقاع الحروف ،،

                                                           محمدالعبدالكريم ..

هناك تعليق واحد:

  1. شركة الدهب افضل شركات التنظيف بالجبيل تقدم الكثير من خدمات

    ردحذف