الاثنين، 10 أكتوبر 2011

فن التعرف على النفس ..!!

    معالم الشخصية تكمن في الذات التي نعيش بها واقع يومنا ونتطلع من خلالها على توقعات مستقبلنا ( لنكون كما نُريد ) وذاتنا هي التي تتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا لترسم لنا منهجاً نتعايش به مع الآخرين ممن هم حولنا فمن خلال سلوكنا الثابت والدائم مع أحداث ومعتركات الحياة المتغيرة المتقلبة .. ومن خلال تصرفاتنا اللحظية في المواقف المختلفة نستطيع أن نتعرف على أنفسنا وعلى قناعاتنا ومعتقداتنا ونُحكمها لما هو أمثل ..؟؟ فمن منا لا يستطيع أن يعرف ويتعرف على طباعه وخصاله الخاصة فيما يُحب وفيما يكره .. فيما يُناسبه وفيما لا يروق له ..!! إنها ببساطة مصارحة خفية مع نفوسنا لما تُكنه عقولنا من قناعات ومفاهيم حول علاقاتنا و أحاسيسنا التي تبني مشاعرنا تجاه كل ماحولنا وتُرتب أولوياتنا في حياة تخصنا نحن وقد تهُم الآخرين ممن نرتبط بهم ويحسون بالانتماء لنا بصدق قول وجمال فعل ظاهر ..!!
   
    فإذا كنا غير قادرين على فهم ذواتنا ( التي هي نحن ) فقد نكون بحاجة لكثير من المراجعة لسلامة حواسنا ولما نملكه من قدرات (عقلية ونفسية إدراكية وجسدية ) والتي تُكون في مجملها معالم الشخصية لدينا وتتحكم في سلامة معتقداتنا وجمال تصرفاتنا وتُشكل أرواحنا التي لا نستطيع العيش بعيداً عنها أو بدونها لأنها هي التي توجهنا !!
   
    ولعل مخالطة النفس والتحدث معها .. شيء أخر .. فهو الطريق الرئيس نحو الرضا والقناعة بتلك التصرفات والسلوكات أو رفضها ؟؟ وقد يكون السبيل لمعالجة واقعنا في تأكيد توجهاتنا أو تصويب أخطائنا .. وتحليل علاقاتنا بمن هم حولنا لنصل للفهم الحقيقي لما نريده في حياتنا ؟؟ وما ننشده ممن حولنا ..؟؟ دون عناء التردد والتذبذب القاتل .. الذي يغتال كل شيء فيناااا ويتجه بنا لمحطات مظلمة من الكآبة ..!!
   
    فمعرفة النفس غاية مُسلمة لكل بني البشر دوناً عن غيرهم من الكائنات الأخرى .. !! كونهم يتميزون عن تلك الكائنات بقدرات ومزايا كثيرة .. والتحدث مع النفس ( فن ) ومخالطتها بصدق المقصد وجدية التفاصيل هي وسيلة لتحقيق تلك الغاية ..؟؟

                                                                                     محمدالعبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق